%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86%20%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9%20%D8%A5%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%84 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


سيلين قاسم محمود ضحية إهمال
الجولان – نبيه عويدات – 02\10\2008
سيلين قاسم محمود طفلة في الرابعة من العمر كانت ذاهبة إلى دار جدها المجاور عندما سقطت عن علو مترين فكـُسرت ذراعاها وأنفها، وأصيبت بنزيف شديد في الأنف. الجدة قامت بإسعاف الطفلة ونقلها إلى مجمع العيادات الطبية، حيث أوقف الزيف، ثم تم نقلها إلى مستشفى صفد للعلاج.

سيلين لا تستطيع تناول طعامها بمفردها، وكذلك لا تستطيع اللعب..
يقول السيد قاسم مصطفى محمود، والد سيلين، أن الطريق أصبحت خطيرة جداً بجانب بيته، بعد أن قام المجلس المحلي بزرع عامود كهرباء. فأثناء العمل قام عمال المجلس بهدم الجدار الذي كان قائما في المكان، وكذلك قاموا بقطع شجرة الأجاص التي كانت مزروعة هناك، وهذا ما كشف ساحة المنزل على منحدر بارتفاع مترين.
ويضيف السيد قاسم بأن المجلس المحلي وعد بإصلاح الحال وبناء جدار في المكان فوراً، ولكن الأشهر مرت دون أن يفعل شيئا، وبالنتيجة سقطت ابنتي وتعرضت لأذى كبير، وكان ممكن أن تتعرض حياتها للخطر، لولا أن جدتها شاهدتها وقامت بإسعافها.
بعد الحادث توجهنا للمجلس المحلي، وجاء رئيس المجلس إلينا وزار سيلين وشاهد ما تعرضت له من أذى، ووعد بأن يتم بناء الجدار فورا، لكن رئيس المجلس ذهب، ومر أسبوع منذ ذلك الوقت ولم نر عمال المجلس ولا الجدار.
ويقول قاسم أيضاً: هل علينا أن ننتظر حتى يسقط طفل آخر في المكان ويتعرض للأذى، أو أن نفقد طفلاً لا سمح الله، حتى نقوم بإصلاح المشكلة؟!

المكان الذي سقطت منه سيلين.. هنا كانت شجرة وكان جدار...
والدة سيلين، بشيرة محمود، أبدت أسفها لما ألت إليه الحال، ولعدم اكتراث المجلس بالمشكلة التي يعاني منها سكان الحارة جميعاً. فوضع الطريق غير مقبول نهائياً ويشكل خطرا على المارة، وليس فقط على سكان الحارة.
وقالت بشيرة أن العائلة رفعت دعوى قضائية ضد المجلس المحلي، وتأمل في أن يجبر القضاء المجلس على العمل لإزالة المخاطر.

السيدة أم نضال جميلة محمود، تسكن في البيت المجاور قالت أن الحديث لا ينفع، لأن أهل الحارة توجهوا عشرات المرات للمجلس المحلي دون أن يقوم بأي فعل. الخطورة لا تكمن فقط بالخندق الذي يوازي الطريق من أوله لآخرة، والذي قد يسقط فيه أي إنسان وليس بالضرورة الأطفال. الخطورة الأكبر تكمن في التلوث الذي يسببه مجرى المياه المكشوف هذا. فتجري فيه المياه في الصيف والشتاء وتتجمع الأوساخ والوحل، وتكثر الحشرات الغريبة، ناهيك عن الذباب والباعوض.
وأضافت السيدة جميلة: لا يمكننا الجلوس على الشرفة للاستراحة أو شرب فنجان من القهوة، فالرائحة أحياناً لا تطاق.

وكانت بعض النساء اللواتي تواجدن في المكان قد أشرن إلى انعدام المعابر الآمنة فوق الخندق: هذه المعابر الهزيلة عبارة عن ألواح خشبية بسيطة وضعت فوق الخندق وليس أكثر، فيمكن أن تنهار بأي لحظة مع المار عليها ويسقط في الخندق. هذا الخندق يكون مليئاً بالمياه في أيام الشتاء، ويجري كنهر حقيقي، وإذا سقط فيه طفل لا سمح الله فإنه سيغرق لا محالة.

نأمل أن تصل كلمات أهالي الحارة المذكورة إلى مسامع المسؤولين، وأن يجدوا حلاً لمشكلتهم الخطيرة هذه، قبل أن يسقط طفل آخر لا سمح الله، فتكون العواقب وخيمة.

المعابر إلى البيوت عبارة عن ألواح خشبية وضعت فوق مجرى المياه